كشف فريق من العلماء أن رابع أكبر قمر لكوكب المشتري، أوروبا، قد يملك جيوبا من الماء داخل سطحه المغطى بالجليد والتي يمكن أن تدعم الحياة، واستخدم فريق من معهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة صور
الأقمار الصناعية للمعالم الموجودة على سطح القمر المتجمد وصمموا نموذجا لعمرها وحجمها.
ويتوقع العلماء أن هذه الميزات عبارة عن جيوب من الماء السائل داخل قشرة جليدية بسمك 15 ميلا، والتي استمرت لبضعة آلاف من السنين قبل إعادة تجميدها، وأكدوا أن هذه الجيوب المائية يمكن أن تكون صالحة للعيش وتحتوي على الحياة الميكروبية الحالية التي قد تتمكن "بعثة التحليقات المتعدده حول أوروبا"، التابعة لوكالة ناسا، والتي سيتم إطلاقها في عام 2024، من اكتشافها.
ويعرف أوروبا بأنه رابع أكبر قمر لكوكب المشتري الغازي العملاق، ويعتقد أنه يحتوي على محيط مائي سائل بعمق 100 ميل تحت سطحه المتجمد، وهناك أدلة على التكوينات الجيولوجية الحديثة داخل القشرة المتجمدة التي يبلغ سمكها 15 ميلا، بما في ذلك السمات الصغيرة والداكنة والشبيهة بالقبة على بعد ميل واحد تحت السطح.
وباستخدام المحاكاة العددية، وجد الفريق أن هذه الميزات تحتوي على مياه ضحلة قصيرة العمر نسبيا وموجودة حاليا في القشرة الجليدية، وأوضح الفريق أن هذه الجيوب المائية داخل الغلاف الجليدي الأوسع يمكن أن تكون صالحة للحياة الميكروبية، على الرغم من عدم اكتشاف أي حياة حتى الآن.
وقام العالم تشيس تشيفرز وزملاؤه بنمذجة الجيوب في الصور من مركبة الفضاء غاليليو التابعة لوكالة ناسا، والتي استكشفت نظام المشتري في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وكان يعتقد أن البقع الداكنة في بعض الجيوب، المكتشفة على سطح قمر أوروبا، كانت مرتبطة بالملح في باطن الأرض الذي يحافظ على سائل الماء ويبطئ عملية التجميد.
ومن المأمول أن تتمكن "بعثة التحليقات المتعدده حول أوروبا"، والتي كانت تسمى "أوروبا- كليبر"، المقرر إطلاقها في عام 2024، من اكتشاف الجيوب الأقرب إلى سطح القمر، وستصل هذه المركبة الفضائية إلى القمر عام 2030 وتستخدم الرادار للبحث تحت السطح، ومحلل لدراسة الغبار القادم من القمر في أعمدة، وإذا تم إنشاء هذه الأعمدة من هذه الجيوب، كما تنبأ الفريق، فقد يكتشف دليلا على وجود حياة ميكروبية داخل الغبار.